كلام من ذهب

من أقوال جلالة الملك حفظه الله ورعاه :



* إن الأولوية عندي هي تأمين حياة أفضل لجميع الأردنيين*

* إن الأردن الذي أسعى لبنائه ... هو الأردن الذي يمنح الفرص المتكافئة للجميع ... ولا يعطي إمتيازات خاصة لأحد ...*

* وجيل الشباب في الأردن الذي نتطلع إليه بالأمل ، هم الوعد والمستقبل ... وسنحقق معاً هذه الآمال ...*



لزيارة موقع جلالة الملك عبد الله الثاني : اضغط هنا

2012/01/05

الكويت والإمارات ضد انضمام الأردن لمجلس التعاون الخليجي

د . عطا الله الشرعة

عوائق انضمام الاردن لمجلس التعاون الخليجي

 نقلاً عن موقع عمون الإلكتروني
* د.عطاالله الشرعة [24/12/2011- 12:21:26 PM]
 
وزير الخارجية الكويتي صباح الخالد الصباح

حذر العديد من المحللين الاقتصاديين في دول الخليج العربي في الآونة الأخيرة من الآثار السلبية التي قد تترتب على الدول الخليجية في حال انضمام الأردن إلى منظومة مجلس التعاون الخليجي، وأن على المجلس أخذ العبرة من الأزمة الاقتصادية في الاتحاد الأوروبي والتي أدت بالتالي إلى وضع إمكانيات مالية ضخمة لمساعدة اليونان والبرتغال واسبانيا بهدف تحقيق التقارب بين هذه الدول ودول الاتحاد الأوروبي، وهذا بالتالي ما ورد على لسان وزير خارجية الإمارات العربية المتحدة ووكيل وزارة الخارجية في دولة الكويت، وفي الكثير من الصحف الخليجية والعربية والدولية وهو ما تنكره وزارة الخارجية الأردنية في الكثير من البيانات والتصاريح الصحفية الصادرة عنها، وهذا بالتالي يتناقض مع ما يصرح به الأشقاء في دول مجلس التعاون وعلى أعلى المستويات.

عبد الله بن زايد آل نهيان وزير خارجية الامارات

إن النظرة الخليجية تنبع من أن دول مجلس التعاون الخليجي عبارة عن تجمع غني مغلق لدول تتشابه فيها الظروف الاقتصادية والجغرافية والسياسية والاجتماعية وهذا الواقع ربما يتشابه مع واقع المملكة الأردنية الهاشمية بما يتعلق بالنواحي الاجتماعية من حيث العادات والتقاليد وقيم المجتمع والنواحي السياسية من حيث نظام الحكم، لكنه يختلف اختلافا كبيرا بما يتعلق بالنواحي الاقتصادية، حيث أن الأردن يعاني من عجز كبير في الميزانية وارتفاع في الدين الخارجي والفقر والبطالة هذا إضافة إلى الإمكانيات المحدودة في الموارد الطبيعية واعتماده على المساعدات المالية الخارجية والحوالات المالية من الأردنيين العاملين في الخارج.
  
سعود الفيصل وزير الخارجية السعودي
 ولنفترض أن الأردن سينضم انضماما كاملا إلى مجلس التعاون الخليجي، ولنركز تفكيرنا على الناحية الاقتصادية فهل يستطيع الأردن تنفيذ الاستحقاقات الاقتصادية المطلوبة منه، والوصول بالتالي إلى مواءمة بين الاقتصاد الأردني واقتصاديات دول مجلس التعاون الخليجي، وهل سيستطيع تنفيذ الاتفاقية الاقتصادية الموحدة لدول مجلس التعاون ومن بنودها الوصول إلى تعرفه جمركية عند حدود الـ 5 بالمائة والالتزام بقائمة السلع المعفاة من الرسوم الجمركية، وتعديل النظام الضريبي في الأردن، وإزالة القيود الاستثمارية والتمويلية، وهل سيستطيع التقيد بالشروط المطلوبة ومنها ألا تزيد نسبة العجز في الموازنة عن 3 بالمائة من الناتج المحلي الإجمالي ونسبة الدين عن 60 بالمائة.
  
النائب الكويتي مسلم البراك يرفض انضمام
الاردن لمجلس التعاون الخليجي
 لقد أصبح أي أردني يعرف تماماً أن هناك خلافاً بين دول مجلس التعاون بشأن هذا الانضمام فمنهم المؤيد بشدة مثل السعودية ومنهم المعارض وهم في تزايد مستمر، فنحن جميعاً نعلم بأن المبادرة كانت برغبة صادقة من خادم الحرمين الشريفين وأيدها قادة المجلس في وقتها، لكن الظروف تغيرت في فترة قصيرة فهناك المحللون الاقتصاديون والمستشارون والخبراء الذين تعالت أصواتهم ومطالباتهم في الفترة الأخيرة بأهمية الرجوع عن هذا القرار وأوضحوا لصناع القرار في بعض دول مجلس التعاون الخليجي مخاطر الانضمام وخصوصاً من الناحية الاقتصادية، وبذلك فان المعارضين في تزايد في ظل الأوضاع الراهنة، والسؤال هنا لوزارة الخارجية الأردنية، هل ستضمن مواقف بعض دول المجلس في السنوات الطويلة القادمة؟ أعتقد أن الجواب لا، حيث انها لم تضمن بقاء بعض المواقف لمدة أشهر قليلة فكيف ستضمنها لسنوات عديدة. 
  

وزير خارجية الأردن ناصر جوده
بما أن الأردن يجني في الوقت الحاضر ما يقارب 6 مليارات دينار بالعملات الأجنبية من دول مجلس التعاون الخليجي عن طريق الصادرات والقروض والاستثمارات المباشرة والسياحة والتامين وأيضاً على شكل حوالات من أبناء الأردن العاملين في دول الخليج العربي واللذين وصل عددهم ما يزيد عن 800 ألف نسمة تقريباً نصفهم في سن العمل أعتقد أنه من واجب السياسة الخارجية الأردنية في هذه المرحلة السعي للاستفادة من الترحيب السابق لدول مجلس التعاون الخليجي بانضمام الأردن إلى منظومة المجلس وذلك بالبعد عن أحلام اليقظة والتركيز على انتقال القوى المؤهلة الأردنية إلى دول المجلس والحصول على أفضلية بهذا الموضوع، وكذلك فمن الضروري في هذه المرحلة التركيز على مواضيع لها درجة كبيرة من الأهمية أهمها موضوع النفط والحصول عليه بأسعار تفضيلية، وموضوع الاستثمارات الخليجية في الأردن، والاستفادة من برنامج التنمية الاقتصادية الذي سيستفيد منه الأردن خلال الخمس سنوات القادمة، وتشكيل اللجان المناسبة التي تعمل على إعطاء الأردن معاملة تفضيلية يستطيع من خلالها تحقيق فوائد اقتصادية واستثمارية تعود بالتالي بالمنفعة على الاقتصاد والمواطن الأردني.


تعليقات قراء عمون :


1 فارس بني صخر 12/24/2011 1:38:07 PM
احسنت يا دكتور

2 ابو سيف 12/24/2011 4:36:51 PM
دكتور عطالله الشرعه فعلا ابدعت وانا لدي سؤال ما مصير ممتلكات المواطنيين التي خضعت للجمارك وستكون معفاه بحال الانضمام .مثلا انا عندي سياره مجمركه قيمتها الان 10.000 دينار وبحال الانضمام ستكون قيمتها لا تتجاوز 700 دينار من سيعوضني عن ذلك وعلي قيس

3 محمد الطراونة 12/24/2011 4:46:27 PM
مقال جميل وواقعي يجب على حكومتنا الاستفاده من هذه المبادرة بطريقة ذكية وةبعيداً عن الأحلام.

4 عمر التل 12/24/2011 5:16:31 PM

مقال رائع يا دكتور أرجو من الحكومة التركيز على الاستفادة من التقارب مع دول الخليج لتحسين اوضاع المواطنين لانريد الانضمام وانما تحسين الاحوال.

5 مازن فهد العبادي 12/24/2011 8:00:51 PM
كل يوم بسمع تصاريح لوزر الخارجية انه في انضمام وفعليا لا يوجد انضمام اؤيد كلام الدكتور عطاالله في الاهتمام بالمواطن ومطالبة والاستفادة من الخليج وخصوصا الشقيقة الكبرى السعودية لما فيه خير البلدين الشقيقين.

 6 حمزة ياسين 12/24/2011 9:45:34 PM
مقال رائع يا دكتور لكن تمنيت أن يوضح لنا وزير الخارجية هل يوجد انضمام أم لا واذا كان لا كما هو واضح فلماذا اصرارنا على الانضمام أي يجب علينا أن نفكر اقتصادياً كما يقول الدكتور ونستفيد أي نحن نريد الفائدة المباشرة من الدعم وليس الانضمام.

7 حمزة ياسين 12/24/2011 9:45:35 PM
مقال رائع يا دكتور لكن تمنيت أن يوضح لنا وزير الخارجية هل يوجد انضمام أم لا واذا كان لا كما هو واضح فلماذا اصرارنا على الانضمام أي يجب علينا أن نفكر اقتصادياً كما يقول الدكتور ونستفيد أي نحن نريد الفائدة المباشرة من الدعم وليس الانضمام.

8 مها - الكرك الأبية 12/24/2011 10:59:18 PM
نتمنى أن يستفيد ابناء الاردن من المنحة الخليجية وأن لا تذهب للفاسدين ونحن نؤيد هذا المقال الرائع الذي يضع النقاط فوق الحروف فنحن لا نريد انضمام ولكن نريد ان نستفيد الآن من الدول الداعمة لنا لما فيه مصلحة المواطن.

9 ابويامن 12/31/2011 9:56:10 AM
كلام واقعي وجميل ...وتحليل في مكانه .... أتمنى ان تصبح وزيرا" للخارجيه .... هم هؤلاء الاشخاص الذين نريدهم في مكان المسؤولية ... لماذا الكذب ع المواطن ... بأنه يوجد انضمام الاردن لدول الخليج؟؟؟؟يعطيك العافية دكتور... ماقصرت هذا هو الواقع .....