كلام من ذهب

من أقوال جلالة الملك حفظه الله ورعاه :



* إن الأولوية عندي هي تأمين حياة أفضل لجميع الأردنيين*

* إن الأردن الذي أسعى لبنائه ... هو الأردن الذي يمنح الفرص المتكافئة للجميع ... ولا يعطي إمتيازات خاصة لأحد ...*

* وجيل الشباب في الأردن الذي نتطلع إليه بالأمل ، هم الوعد والمستقبل ... وسنحقق معاً هذه الآمال ...*



لزيارة موقع جلالة الملك عبد الله الثاني : اضغط هنا

2011/04/17

ليبيا " صومال جديدة "

الشيطان الأكبر وحلفاءها ينفذون مؤامرة حقيرة على ثوار ليبيا
تعهدت قوى غربية تقود الغارات الجوية في ليبيا بإطاحة الزعيم الليبي معمر القذافي بأي ثمن لكن ليس من الواضح ما إذا كان الائتلاف الأوسع قادراً على تكبد مشقة حرب طويلة أو ما إذا كان حكم القذافي مهدداً بشكل كبير. وقال الرئيس الأميركي باراك أوباما ونظيره الفرنسي نيكولا ساركوزي ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون في مقالة مشتركة أمس الأول، إنهم سيواصلون قصف القوات الموالية للقذافي حتى يترك السلطة مما دعم رأياً متداولاً بشدة يفيد بأن وقت محادثات السلام لم يحن بعد وأنه سيكون هناك المزيد من إراقة الدماء. وقال فراس أبي علي وهو كبير خبراء التوقعات في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في مؤسسة «اكسكلوسيف اناليسيس»، إنهم يستعدون لحرب طويلة». وذكر أليمس وارن من مؤسسة «فرونتير» التي تبحث في شؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا «لا تريد هذه الدول الثلاث الحوار بعد. إنها تحاول كسب الوقت للتشجيع على انهيار داخلي في طرابلس عن طريق الانشقاقات أو انقلاب من الداخل».
 وبدا أن المقالة التي نشرتها 3 صحف غربية كبيرة، تهدف إلى استنهاض عزيمة المعارضين الليبيين غير المجهزين عسكرياً وبعث رسالة تخويف للمساعدين المقربين من القذافي. وتطرقت المقالة إلى محكمة جرائم الحرب الدولية في لاهاي فيما بدا أنه تهديد مستتر برفع قضايا ضد أي من مساعدي القذافي الذين تلطخت أياديهم بالدماء ولازالوا موالين له. لكن القذافي لم يبد أي إشارة الأسبوع الماضي إلى أن عزيمته فترت. وبث التلفزيون الليبي الخميس الماضي، لقطات للقذافي يجوب العاصمة طرابلس في سيارة مكشوفة. وقال التلفزيون الليبي إن القذافي خرج إلى الشوارع أثناء قصف حلف شمال الأطلسي «الناتو» للعاصمة. وقالت عائشة ابنة القذافي أمام حشد في طرابلس، إن المطالبة بتنحية القذافي إهانة.
 ولا يتعين على قادة الائتلاف إقناع أنصار القذافي فحسب بأهدافهم، فهناك من بين حلفائهم أنفسهم من هم بحاجة للإقناع. وقال وزير الخارجية البريطاني وليام هيج أمس إن بريطانيا أحرزت تقدماً في إقناع دول أخرى بتقديم المزيد من الطائرات لعمليات الناتو في ليبيا. لكن وزير الدفاع الإيطالي انياتسيو لا روسا قال إن إيطاليا لن تأمر طائراتها المشاركة في العمليات بإطلاق النار في ليبيا على الرغم من ضغوط تمارسها بريطانيا وفرنسا. وتقود فرنسا وبريطانيا الحملة الجوية في ليبيا لكن صبرهما آخذ في النفاد مع وهن الالتزام ونقص المؤن اللازمة لشن ضربات جوية على أهداف على الأرض من جانب دول أخرى في الائتلاف. وكررت المقالة المشتركة وبعبارات أقوى ما جاء في بيان أصدرته يوم 13 أبريل الحالي مجموعة أكبر بكثير من الدول المتحالفة في اجتماع بالدوحة ودعا القذافي إلى ترك السلطة. لكن حقيقة توقيع قادة فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة فقط على المقالة بدا أنها تشير إلى انطباع بالارتباك في صفوف الائتلاف.
 وقال أبي علي إنه يتوقع أن ليبيا أمامها 6 أشهر أخرى من الجمود على أقل تقدير. ووافق جون ماركس رئيس مجموعة «كروس بوردر انفورميشين» البريطانية المتخصصة في استشارات المخاطر السياسية، على أن المواجهة في ليبيا تحمل بوادر صراع طويل. وأضاف «الوضع في مصراتة وأجدابيا مروع كما هو الحال في بلدات الأمازيغ في جبل نفوسة حيث توجد إشارات إلى سياسة تطهير عرقي، لكن القتال في أنحاء البلاد في مستوى متراجع وفقاً لأعداد الضحايا وحقيقة أن الناس يتنقلون». وقال «في هذا السياق يبدو أن المواجهة من الممكن أن تستمر إلى فترة طويلة مريرة». وفشلت بعثة الاتحاد الأفريقي الأسبوع الماضي في الاتفاق على وقف لإطلاق النار مع رفض المعارضة أي اتفاق لا يشمل تنحي القذافي.